يضرب في سوء الحال...
هذا قول قالته سلمى زوج صخر بن عمرو..اخو الخنساء..وكانت ذات خلق ومعرفة..وكان هو يكرمها...
غزا صخر بن عمر بني اسد واخذ ابلهم..ولكن احدا من رعاتهم ذهب اليهم وابلغهم خبر ابلهم وما حل بها على يدي صخر..ركبوا ركائبهم وتوجهوا نحو ضخر لينقذوا ابلهم..فالتقوا به في محل يسمى ذات الاثل..فطعنه احدهم في خاصرته وسقط على اثرها يعاني المرض ولم يستطع ان يغادر فراشه..
في احد الايام جاءت امراة الى امراته سلمى فسالتها..كيف حال بعلك..فاجابتها...
لا حي فيرجى..ولا ميت فينعى..لقد لقينا منه الامرين..فسمعها ..فانشد..يقارن بينها وبين امه وكيف انه سمع قولها وفهمه
ارى ام صخر لا تمل عيادتي وملت سليمى مضجعي ومكاني
فاي امرئ ساوى بام حليلة فلا عاش الا في شقا وهوان
لعمري لقد نبهت من كان نائما واسمعت من كانت له آذان
وقد دفن بعد مماته جنب جبل عسيب قرب المدينة المنورة ..وقد ذكر ذلك الجبل..عسيب..في بيته الشعري..من فصيدته.
.اجارتنا ان الحتوف تنوب على الناس كل المخطئين تصيب
اجارتنا ان تساليني فانني مقيم لعمري ما اقام عسيب
حين يصل الحال بشيء يكون فيه امر المعالجة والاصلاح شيئا غير ذا جدوى ولا يمكن الحصول على اية منفعة منه او اية نتيجة ايجابية تساعد على الاستمرأر في العمل .. يقال عنه ان لا فائدة منه ومن ابقاءه والتعب عليه..يقال عنه ..بما انه لا امل في اصلاحه واﻷنتفاع به فالتخلص منه افظل من الابقاء ...